صديقنا المشترك : عربي - إنجليزي

تأتي رواية "صديقنا المشترك" للكاتب البريطاني "تشارلز ديكنز" من ضمن سلسلة روائع القصص العالمية بعد ترجمتها عن النص الإنكليزي إلى اللغة العربية. وجاءت هذه السلسلة باللغتين العربية والإنكليزية بهدف تمكين طالب المعرفة من هذه اللغة قراءة وكتابة وفهماً ومحادثة، إضافة إلى ملحق أسئلة وتدريبات تعين الطالب على عملية الفهم والإستيعاب الصحيح فيما يخص اللغتين العربية والإنكليزية في آن.
تتميز أعمال تشارلز ديكنز بالأسلوب السهل الجذاب، والذي يشد القارىء في بداية العمل حتى نهايته، فضلاً عن الحبكة الروائية والوصف الدقيق للشخصيات وما تحمله رواياته من عاطفة عميقة تميزت بالحزن والأسى، حتى اشتهر بأنه الأديب الذي يحبه بسطاء العالم. لقد رسم تشارلز ديكنز صورة عن المجتمع الذي خلقته الرأسمالية البريطانية في أعماله الأدبية فانعكس ذلك على شخصيات رواياته.
وفي هذا العمل يضعنا ديكنز أمام موضوعين الصداقة والسعادة في آن. يروي لنا ديكنز قصة شاب يدعى جون هارفون يعاني من الحرمان العاطفي، فهو بلا صديق وبلا أهل. فقد مات والده وبقي وحيداً. فيقرر العودة إلى بلاده فيبحر إلى أعلى نهر التايمز وينظر إلى اسفل النهر الداكن الذي لم يره منذ أربع عشرة سنة.
وهنا يسأل "جون هارمون" نفسه: "هل فعلت صواباً بعودتي؟ كان أبي دائماً غير عطوف علي. الآن، هو مات وأنا غني. لكن، هل سيجعلني هذا المال سعيداً؟ هل سأكون سعيداً، وأنا متزوج من فتاة لم أرها أبداً؟". لقد ورث هذا الشاب وصية غريبة جداً. سيرث المال بشرط أن يتزوج فتاة تدعى "بيلا ولفر". كان هذا الشاب غير سعيد وبلا صديق، حتى تمكن من أن يروي قصته إلى جورج رادفووت بحار السفينة التي تقله إلى بلاده، فيتفقان على وضع خطة! ساعد هذا البحار جون هارمون في التنكر، عندئذ سيختفي هارمون لبعض الوقت ليكتشف أي نوع فتاة كانت بيلا ولفر.
"قال جون هارمون لنفسه: حين اعرف ماذا تشبه بيلا، أستطيع أن اقرر ما الذي سأفعله، عندئذ سأذهب إلى السيد لايتوود، محامي أبي، وأخبره من أنا ..."
ترى من تكون بيلا ولفر، ولماذا وضعت الوصية بهذا الشرط، وماذا ينتظر جون هارمون بطل الرواية من مفاجآت، هذا ما سنعرفه معاً عند قراءتنا لهذه الرواية التي طبعت بطابعها ثقافة القرن التاسع عشر وأدبه المميّز.