المسلمون والحضارة الغربية 1/6

الحمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد. فيمكن اختصار هذا الكتاب في أنه رؤية جديدة للعالم أو نظارة جديدة ننظر بها إلى أنفسنا وإلى الحضارة الند أي الحضارة الغربية، وما أسهل أن نضع نظارة مكان أخرى إذا شئنا ،وهذا الكتاب ليس نتيجة نظرة سطحية عجلى، أو مجرد تشدد أو تعصب كما قد يُظن، بل هو ثمرة تفكير طويل وتأمل عميق ودراسات متأنية في التاريخ الحضاري العالمي، مع تدبر ا لكتاب الله ونظر في سيرة نبيه ، وقراءة طويلة في الفكر العربي وفي الأديان المختلفة الشرقي منها والغربي، استمرت سنوات طويلة بل عقودا، وأرجو أن يتحول به المسلم من اليقين إلى حق اليقين، وذلك بالإيمان عن معرفة بأنه لا خلاص لهذه البشرية البائسة إلا بالإسلام وأن ما عداه جري وراء السراب والغرور، فإن أكن وفقت لذلك فالفضل الله وحده، وإن أكن أخطأت فمن نفسي والشيطان والله ورسوله من ذلك بريتان، والمسلمون هم أمة التوحيد وأمة الحق والعدل يقبلون ذلك ممن كان. وحسبي أنني ابتدأت طريقا أرجو أن يقيض الله من يتمه من المؤمنين،

وكان علي لكي أخرج هذا الكتاب أن أتجاوز كثيرا من العقبات والتحديات في الطريق، ومنها: أولاً: عقبة الفسح وهي عقبة في غاية الصعوبة بالنسبة لي، وقد قال الموظف المسؤول حينما قدمت إحدى دور النشر أحد كبي للفسح المشكلة ليست في المضمون وإنما هي في اسم المؤلف، فلو وضعتم اسما آخر أو مركزا بحثيا مثلا لكان الفسح بلا إشكال.