مختصر خواطر الشعراوي حول آيات القرآن الكريم تأتى في أربع مجلدات، مكتوبة بأسلوب الشيخ السلس الذى يأسر القلوب ، فلقد امتن الله -سبحانه وتعالى - على الإمام الشيخ "محمد متولى الشعراوي" بفتوحات ربانية، ألهمته معانى وأفكاراً جديدة لآي الذكر الحكيم، فكان تفسيره للقرآن جديداً ومعاصراً يفهمه العوام، ويلبى حاجات الخواص، وكانت موهبته في شرح آيات القرآن وبيان معانيه قادرة على نقل أعمق الأفكار بأسلوب سلس جذاب، يكاد يأخذ بلباب العقول، ويدخل القلوب بغير استئذان.. ويقول الشيخ الشعراوي حول خواطره: "خواطري حول القرآن الكريم لا تعنى تفسيراً للقرآن.. وإنما هي هبات صفائية، تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات، ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر، لكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أولى الناس بتفسيره، لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلّغ وبه علم وعمل، وله ظهرت معجزاته، ولكن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- اكتفى أن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم وهى افعل ولا تفعل، أما الأسرار المكتنزة في القرآن حول الوجود، فقد اكتفى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بما علم منها، لأنها بمقياس العقل في هذا الوقت لم تكن العقول تستطيع أن تتقبلها، وكان طرح هذه الموضوعات سيثير جدلاً يفسد قضية الدين، ويجعل الناس ينصرفون عن فهم منهج الله فى العبادة إلى جدل حول قضايا لن يصلوا فيها إلى شيء"