ليس من الصواب دائماً أن تكون على صواب : ودروس قيادية أخرى تم تعلمها بصعوبة

نبذة عن الكتاب
على مر السنين، كان يُطلب مني عادة تقديم "رؤى" تنطوي على "حكمة" ضمنية للآخرين حول الدروس القيمة التي اكتسبتها طوال حياتي المهنية كرئيس تنفيذي لشركات متعددة الجنسيات تمتد عبر القارات والأسواق وقطاعات الصناعة المختلفة.

وبأشكال عديدة، لم يكن يسعني سوى الشعور بالإحراج قليلًا في كل مرة يُطلب مني فيها هذه القصص. ولا أزال غير متأكد مما إذا كان ذلك الشعور بالاستحياء يحدث بسبب تواضعي أم بسبب متلازمة المحتال التي يبدو أننا جميعًا نعاني منها.

الشيء الوحيد الذي أعرفه جيدًا هو أنني دائمًا ما أقابَل بردود فعل إيجابية عندما أتشارك هذه القصص؛ من الموظفين الجدد والخريجين المتحمسين والمتدربين المتلهفين إلى المديرين التنفيذيين المحنكين وكبار القادة، ومن رجال المصانع المتفانين إلى الشركاء المتحفزين. فيبدو أن أي شخص يهتم بالاستماع لهذه القصص يستفيد بشكل ما منها.

أعلم أن هذه العبارة قد تبدو مبتذلة، ولكن "إذا كنت أعرف ما أعرفه الآن"، لأصبحت أفضل بكثير: أكثر قدرة، وأكثر ثقة، وربما أكثر نجاحًا، والأهم من ذلك، أكثر سعادة. ولهذا السبب ألَّفت هذا الكتاب.

فهل ستغدو شخصًا مختلفًا تمامًا بعد قراءة هذه الصفحات؟ أشك في ذلك كثيرًا.

ولكن دعونا نواجه الأمر: إن الحياة صعبة للغاية، حتى في أفضل الأوقات التي نمر بها، لا سيما في ظل شد وجذب عالم المؤسسات. وسواء كنت في طور البداية أو كنت قائدًا عالميًّا متمرسًا، فإن متطلبات الأعمال التجارية تظل قاسية للغاية.

لذا، إذا استخلصت من هذا الكتاب شيئًا أو شيئين قد وجدت لهما صدى قويًّا بداخلك، فاستمر في المطالبة بهما على أنهما ملكك، بل حتى قم بتأسيس أسلوب قيادتك على أساسهما. ثم انتبه، لقد أنجزت المهمة، فإذا كانت رؤيتي تساعدك على أن تصبح أكثر ثقة بالنفس ومجهزًا ذاتيًّا للنجاح في الأعمال التجارية، فمن المؤكد أنها تعد شيئًا جيدًا. استمتع.