نزهة المتأني وربقة العجلان

؛ وجمعت ذلك كله فقلت في العنوان: "نزهة المتأني وربقة العجلان".

فانظر إلى تقاليب النظر هذه في اختيار أربع كلمات، يمر عليها

القارئ في طرفة عين فإن لم تجد لها موقعا في قلبك، فلا أقل من أن تحترم جهد من اعتامها لناظرك ...

فهذه المقالات إذن للمطمئن المتأني نزهة الخاطره، وجنان لجنانه، ومرتع لحوبائه؛ وهي للمتعجل المتسرع غُل يمنعه من

الانصراف قبل أن يقضي منها حاجته، وينال منها مراده. وقد جمعت بين مصراعي هذا الكتاب مقالات متباينة، دونتها في أوقات مختلفة، خلال السنوات الأخيرة. وهي – على تباين موضوعاتها واختلاف أوقات تدبيجها - تتمالاً على التعبير عن فكري أصدق تعبير وأوفاه، فهي له عصارة أو ثرك بها أيها القارئ وأرجو ألا تعدم منها فائدة تنفعك في دينك أو دنياك. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

البشير عصام المراكشي

في أواخر الربيع النبوي من عام 1443