تهذيب السيرة النبوية لابن هشام

"تهذيب سيرة ابن هشام" هو من كتب السيرة المطهرة كما نقلها ابن هشام عن رواية ابن اسحق، يقول ابن خلكان: "وابن هشام هذا هو الذي جمع سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من المغازي والسير لابن اسحق، وهذبها ولخصها، وهي السيرة الموجودة بأيدي الناس، والمعروفة بسيرة ابن هشام".
ولقد لقيت هذه السيرة من الدارسين والشارحين عناية خاصة، وشرحها عدد من العلماء على مر العصور، ومنهم محقق هذا الكتاب الأستاذ عبد السلام محمد هارون وإتماماً للفائدة يقول: "فقد فتحت هذه الطبعة بإضافة مزيد من الأحداث والفقرات (قرابة 40 موضعاً) من أصل السيرة، كما حذفت بعض الروايات التي وردت عن أخبار العرب قبيل مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، مما لا غناء فيه ولا سند له صحيحاً... وأثريت هذه الطبعة أيضاً بالمزيد من شرح وبيان معاني الألفاظ... والضبط بالشكل للألفاظ حرفاً ونحواً... ثم رُتب التهذيب وقسم إلى واحد وعشرين فصلاً، تشويقاً للقارئ وقطعاً للملل...".
وأما بعد، فإذا التهذيب هو ضرب من التيسير لمن لم تتح له قراءة الأصل، ووصلة صالحة تصل بين شباب اليوم وتراثهم القديم، يقرؤونه ويفهمونه في أيام معدودات.
يتألف الكتاب من إحدى وعشرون فصلاً نذكر من العناوين: ما قبل المولد الشريف، من المولد إلى ما قبل البعث، من البعث إلى إسلام حمزة، من قول عتبة بن ربيعة إلى هجرة الحبشة، من إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الإسراء، من المعراج إلى بيعة العقبة، من نزول الأمر بالقتال إلى قدم المدينة، من الخطب والعهود إلى ما قبل بدر، غزوة بدر الكبرى... وإنتهاءً بالعنوان الأخير: من سقيفة بن ساعدة إلى ختام السيرة.